اسماء بنت ابى بكر

أسماء بنت أبى بكر ،، (( ذات النطاقين ))
***************************
إنها أسماء بنت أبي بكر – ذات النطاقين – رضي الله عنها وأرضاها! إنها واحدة من اللواتي لا نعرف عنهن إلا أيسر اليسير من الفضل رغم أنها واحدة من أبرز اللواتي أضأن تاريخ الإسلام بما قدمن له من بذل لقد كانت - رضي الله عنها وأرضاها - نعم البنت ونعم الزوجة ونعم الأم، وقبل كل ذلك نعم المرأة المؤمنة!

لقد تزوجت من الزبير حواري رسول الله صلي الله عليه وسلم، وحملت منه بعبد الله وهو أول مولود للمهاجرين في المدينة

يوم الهجرة
-----------
من الايام المشهودة فى حياتها تحدثنا عنه فتقول " صنعت صفرة النبى صلى الله عليه وسلم فى بيت ابى حين أراد أن يهاجر فلم أجد لسفرتة أو لسقائة ما أربطهما فقلت لابى : ما اجد الا نطاقى ، قال شقيع باثنين، فاربطى بهما ، فدعا لها النبي عليه الصلاة والسلام أنْ يبدلها الله منهما نطاقين في الجنة، فلقِّبَتْ يومئذٍ أسماءُ بنت أبي بكر ذات النطاقين . .

إليكم أحد مواقفها التي خدمت به الإسلام وأهله :

عندما خرج الصديق مهاجراً بصحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم حمل معه كل ماله, ومرة قال له الرسول عليه الصلاة والسلام:

((يا أبا بكر, ماذا أبقيت لنفسك؟ قال: الله ورسوله، -لم يُبقِ عليه إلا جبته، حمل ماله كله ومقداره ستة آلاف درهم، ولم يترك لعياله شيئاً- فلما علم والده أبو قحافة برحيله، وكان ما يزال مشركاً جاء إلى بيته، وقال لأسماء: واللهِ إني لأراه قد فجعكم بماله، بعد أن فجعكم في نفسه، فقالت له: كلا يا أبت، إنه قد ترك لنا مالاً كثيراً، ثم أخذت حصى، ووضعته في الكوة التي كانوا يضعون فيها المال، وألقت عليه ثوباً ثم أخذت بيد جدها، -وكان مكفوف البصر- وقالت: يا أبتِ, ضع يدك على المال، وانظر كم ترك لنا من المال؟ فوضع يده عليه، وقال: لا بأس إذا كان ترك لكم هذا كله، فقد أحسن))
وهذا الموقف من أبرز مواقف السيدة أسماء الذي يدل على رجاحة عقلها، وقوة إيمانها، وشدة حزمها .

كما أعطتنا السيدة اسماء درسا فى حسن تبعلها لزوجها والقيام بشؤنة تقول رضى الله عنها تزوجنى الزبير وماله شىء غير فرسة فكنت اعلفة وادق النوى واستقى وعجن وكنت انقل النوى من ارض الزبير على راسى ..
ولما أتيح لها أن تهاجر إلى المدينة فراراً بدينها إلى الله ورسوله، كانت قد أتمَّتْ حملها بابنها عبد الله بن الزبير,لم يمنعها الحمل من تحمّل مشاق الرحلة الطويلة، فما إن بلغت قباء حتى وضعت وليدها عبد الله بن الزبير في أثناء الهجرة، فكبّر المسلمون، وهلّلوا، لأنه كان أول مولود يولد للمهاجرين في المدينة, فحملته إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ووضعته في حجره، فأخذ شيئاً من ريقه الشريف، وجعله في فم الصبي, ثم حنكه ودعا له.

كما أعطتنا ايضا السيدة اسماء درسا فى صلة الرحم كما فى الصحيح
قالت أسماء يا رسول الله ، ان امى قدمت وهى مشركة راغبة ، افأصلها ؟ قال: نعم، صلى أمك ..
ونزلت فيها هذة الآية Sad

( لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ.))

عزائم لا تلين :-
----------------
لما نشب القتال بينجنود عبد الله بن الزبير وجنود الحجاج وقتل الزبير .. أخذ الحجاج جثته وصلبة فى المسجد الحرام !!.. ولم يستح الحجاج من فعله فدخل على السيدة أسماء وقال لها : (( يا أماه، ان أمير المؤمين وصانى بك ، فهل لك حاجة ،؟ قالت : لست لك بأم ، ولكنى أم المصلوب على رأس هذة الثنية ،ومالى من حاجة ))
.
قال ابن سعد : انها ماتت بعد ابنها بليال وكانت خاتمة المهاجرين والمهاجرات رضى الله عنها وارضاها ..